زاوية العقائد الدينيةعقائد السنةعقائد الشيعة

الشورى في المـــــيزان بيان موجز ونقد لنظرية الشورى في الحكم الإسلامي – الحلقة العاشرة

الوجه الرابع:

فإن أصَّر المعاند على أن رواية الإمام الرضا (ع) تعني تشريع الشورى في تعيين الخليفة الشرعي !

فأقول : – بعد التنزل جدلاً – قد تكاثرت الروايات عن أهل البيت (ع) بأنهم أحياناً يتكلمون بما يوافق مذاهب أبناء العامة تقية من بطش الطواغيت وأتباعهم .. وقد أمرونا أن نترك الأخذ بما كان موافقا لمراكب أبناء العامة ومخالفاً لعقيدة أهل البيت (ع):

عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ما سمعته منى يشبه قول الناس فيه التقية ، وما سمعت مني لا يشبه قول الناس فلا تقية فيه ) وسائل الشيعة (آل البيت) ج 22 ص 285 ح28605.

وعلى فهمكم لكلام الإمام الرضا (ع) في الرواية التي هي محل النقاش، يكون المعنى موافقاً لمذاهب أبناء العامة ومخالفاً لعقيدة أهل البيت (ع)، فلابد من حمله على التقية.

فإن قلت: وكيف عرفت أنها موافقة لعقيدة أبناء العامة ؟

أقول: عقيدة أبناء العامة واضحة في القول بالشورى … ولكن اختصر على ذكر رواية هي مقاربة لرواية الإمام الرضا (ع) في بعض المفردات:

صحيح مسلم ج6 ص23: عن عرفجة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من اتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ).انتهى كلامه وفقه الله.

الشبهة الثالثة: ما جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (ع): من كتاب له عليه السلام إلى معاوية:( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى ، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلام ([1]).

والإشكال هو: وإذا كان إمامكم علي يقول إنّ بيعة الخلفاء الثلاثة مرضية لله، فلماذا تعترضون ولا ترضون بها ؟

  الجواب:

 أولاً : أن هذا الكلام لأمير المؤمنين ع في كتابه إلى معاوية على سبيل الإلزام له به . فالاحتجاج به خداع وتضليل؛ لأنه إنما ورد من باب إلزموهم بما ألزموا به أنفسهم. والمفروض إن معاوية رضي بالطريقة التي وصل بها الخلفاء الثلاثة للحكم فالطريقة التي وصل بها علي ع مثلها فلماذا ارتضى معاوية الخلفاء الثلاثة فلماذا لا يرتضي خلافة علي ع ([2]).

فأمير المؤمنين ع يحتج على معاوية بأنه أطاع أبا بكر وعمر وعثمان واعترف بخلافتهم بسبب بيعة المهاجرين والأنصار لهم ، ونفس هذا السبب موجود في بيعة أمير المؤمنين ع .

 ثانياً : قوله ع: ( فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً كان ذلك لله رضا ) كلام دقيق جداً يدل على عظمة قائله ولا يدل إعطاء الشرعية لمن يبايعه المهاجرون والأنصار.

توضيح ذلك: ( إنْ ) أداة شرط، والشرط هو ( اجتمعوا على رجل وسموّه إماماً )، والمشروط هو( كان ذلك لله رضا )، ومن هنا يطرح هذا السؤال هل اجتمعت الأمة على رجل؟

الجواب:

لم تجتمع الأمة أبداً لا في خلافة الأول ولا الثاني ولا الثالث، فقد خالف الكثير وهذا معلوم في التاريخ.

فاجتماع الأمة على رجل مستحيل، وذلك لأنّ الإمام علي ع ومن تبعه من المهاجرين ومن المستحيل أن يقرّوا طوعاً بإمامة أو خلافة الغير منصب، وبدون الإمام علي لا يتحقق إجماع الأمة، فإذا لم يتحقق الشرط لم يتحقق المشروط الذي هو قوله ( كان لله رضا )، وعليه فلا يكون كلام أمير المؤمنين معارضاً للنصوص التي تقول بكون الإمامة تثبت بالنص لأنه قال إن اجتمعوا، وهم لم يجتمعوا.

قد يقال: بما أنّ معاوية رافض لبيعة علي ع فلم يتحقق الإجماع على بيعته، وعليه فلا تكون ولاية علي وإمامته شرعية ع  ؟

الجواب:

1–  إنّ الإجماع مستحيل التحقق كما توضّح من الجواب المتقدّم.

2–   إنّ رفض معاوية لبيعة علي ع بعد أن بايعه القوم الذين بايعوا أبي بكر وعمر _ المهاجرين والأنصار _ لا يقدّم ولا يؤخر شيئاً لانّ معاوية من الطلقاء وليس من المهاجرين والأنصار الذين تضر مخالفتهم بإجماع الأمة؛ لذا قال الإمام وحصر الأمر بالمهاجرين والأنصار(وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار).

 بل في هذا إبطال لخلافة الخلفاء الثلاثة حيث يدل على لزوم المشورة من جميع المهاجرين والأنصار، ولا ريب في أن بيعة أبي بكر لم تكن عن مشورة، بل كانت – على حد تعبير عمر – فلتة وقى الله شرّها ([3])، فمن دعا إلى مثلها فاقتلوه ! ثم قال: من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا. كما لم تكن خلافة عمر وعثمان كذلك.

الشبهة الرابعة: من خطبة لأمير المؤمنين ع لما أراد المسلمون بيعته بعد قتل عثمان:( دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان. لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول. وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت. واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب. وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم . وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميراً ) ([4]).

  ويصوروا الإشكال في كلام أمير المؤمنين (ع) برفضه بيعتهم قائلاً: دعوني والتمسوا غيري، فلو كان منصوصاً عليه لما قال ذلك.

ويمكن الإجابة عن هذا التصور الخاطئ بوجوه شتى:

الوجه الأول: إن رفضه لقبول البيعة منهم لا يدل على انتفاء النص عليه؛ إذ البيعة هي تعهد بالتزامهم للشخص المبايع له ونصرته وليست البيعة هي انتخاب للخليفة.

الوجه الثاني: بما أنه (ع) يعلم أن الأمة مستقبلة أمراً وصفه بأنه له وجوه وألوان ولا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وأن الآفاق قد أغامت والحجة قد تنكرت، وأنه عليه السلام أن أجابهم وقبل البيعة فسيسر بهم كما يرى ولا يصغي لقول وعتب أحدهم، بل يسير بهم على المحجة البيضاء، وعلى النهج الذي خطه الرسول (ص).

وقد عرف منهم الخذلان طيلة الأعوام السابقة فلم يرض منهم ببيعة متعارفة كما بايعوا الآخرين ، وأراد أن تكون بيعتهم بيعة مؤكدة إتماماً للحجة عليهم، وكان يعلم كما أخبره الرسول صلى الله عليه وآله بأن الأمة لا تكتفي في غدرها بغصب الخلافة بل تغدر به بعد البيعة فتنكث البيعة ويخرج الناكثون و القاسطون والمارقون، فأراد أن يتم الحجة عليهم؛ ولذا لم يكتفي منهم بالبيعة في بيته بل أرادها في المسجد. وليس في كلامه أي إشارة إلى أنه ليس هو صاحب الحق الشرعي في الخلافة !!

جاء في تاريخ الطبري بسنده عن محمد بن الحنفية ، قال: كنت مع أبي حين قتل عثمان فقام فدخل منزله فأتاه أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل، ولابد للناس من إمام، ولا نجد اليوم أحدا أحق بهذا الأمر منك، لا أقدم سابقة ولا أقرب من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ). فقال: لا تفعلوا، فإني أكون وزيرا خير من أن أكون أميرا. فقالوا: لا والله ، ما نحن بفاعلين حتى نبايعك. قال: ففي المسجد ، فإن بيعتي لا تكون خفيا ولا تكون إلاّ عن رضى المسلمين ([5]).

الوجه الثالث: إنّ رفضه لاستلام أمرهم إلاّ باختيارهم وإصرارهم لا ينافي أن يكون مفروض الطاعة عليهم، فقد كان النبي مفروض الطاعة، ومع ذلك كان يشاورهم، ويقيم الحجة عليهم، ويطلب منهم البيعة !!

 فطلب المعصوم للبيعة طلب التزام من الأمة، وليس طلب إنشاء حق له غير موجود . وإن عصت الأمة ربها ولم تطعه، يجوز له أن يبايع من تختاره الأمة، ويطيعه في غير معصية الله، لمصلحة الإسلام العليا ؟!

ومن الثابت تحقيقاً أنّ علي بن أبي طالب u بايع مكرهاً لأبي بكر، ألا يدل ذلك على عدم رضاه بخلافة الفلتات، وما تلتها من خلافة الثاني والثالث ؟

الوجه الرابع: من يريد معرفة عقيدة أمير المؤمنين (ع) فعليه بمراجعه كل النصوص التي رويت عنه لا أنه يتصيد بعض الكلمات ويبني عليها وجه نظره عليه السلام وعقيدته، ولو راجعنا إلى كلمات أمير المؤمنين (ع) لوجدناه يتأوه ويتألم مما فعلته به الأمة من سلبه حقه الشرعي والأعراض عنه، وكونه صاحب الخلافة الحقيقي.

وإلى القارئ الكريم بعضاً من تلك النصوص التي جاءت عنه (ع):

1– قال أمير المؤمنين ع: ( ألا وإن العرب قد اجتمعت على حرب أخيك اليوم ، اجتماعها على حرب النبي صلى الله عليه وآله قبل اليوم ، فأصبحوا قد جهلوا حقه ، وجحدوا فضله وبادئوه العداوة ، ونصبوا له الحرب ، وجهدوا عليه كل الجهد ، وجروا إليه جيش الأحزاب…..([6]).

2– وقال ع في نفس الخطبة بعد قوله السابق: اللهم فاجز قريشاً عني الجوازي فقد قطعت رحمي ، وتظاهرت علي، ودفعتني عن حقي ، وسلبتني سلطان ابن أمي، وسلمت ذلك إلى من ليس مثلي في قرابتي من الرسول، وسابقتي في الإسلام إلا أن يدعي مدع ما لا أعرفه، ولا أظن الله يعرفه، والحمد لله على كل حال.

3 – قوله ع: إنّ لنا حقاً إن نعطه نأخذه وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى ([7]).

قال ابن الأثير في النهاية في شرحه لكلام أمير المؤمنينu المتقدم: ومنه حديث علي : ( لنا حق إن نعطه نأخذه ، وإن نمنعه نركب اعجاز الإبل وإن طال السرى )، الركوب على اعجاز الإبل شاق ، أي : إن منعنا حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليها وإن طال الأمد . وقيل : ضرب اعجاز الإبل مثلا لتأخره عن حقه الذي كان يراه له وتقدم غيره عليه، وانه يصبر على ذلك وإن طال أمده ، أي : إن قدمنا للإمامة تقدمنا، وإن أخرنا صبرنا على الأثرة وإن طالت الأيام ([8]).

 4 – قوله ع : اللهم اخز قريشاً فإنها منعتني حقي، وغصبتني أمري ([9]).

 5 – قوله ع: فجزى قريشاً عني الجوازي، فإنهم  ظلموني حقي، واغتصبوني سلطان ابن أمي ([10]).

6 – قوله ع : اللهم إني استعديك على قريش فإنهم ظلموني حقي وغصبوني إرثي ([11]).

7 – قوله ع : ما زلت مستأثَراً عليّ ، مدفوعاً عما أستحقه وأستوجبه ([12]).

8– ومن خطبة له ع بعد البيعة له قال : لا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الأمة أحد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا ، هم أساس الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفئ الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة ، الآن إذ رجع الحق إلى أهله ، ونقل إلى منتقله ([13]) .

 9 – قوله ع : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى، وشربت على الشجى، وصبرت على أخذ الكظم وعلي أمر من طعم العلقم ([14]).

10ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقية: أما والله لقد تقمصها فلان وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير . ويشيب فيها الصغير . ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى . وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده ([15]).

فلكي يعرف القارئ رأي أمير المؤمنين ع عليه بمراجعة جميع كلماته لا أن يتشبث بنص مجمل أو كلمة مجملة تفسّرها الكثير من الكلمات فيلغي الكلمات المفسِّرة ويأخذ المجمل ويفسره طبقاً لهواه، فهذا ظلم لعلي ابن أبي طالب ع وقلة علم وتعصب يبعد الإنسان عن الإنصاف.

وها هي كلماته الصريحة وهو يبين كيفية سلب الحق الشرعي منه، وهو حق الخلافة عن النبي (ص)، فلماذا يُؤخذ ببعض الكتاب ويُكفر ببعض،  فهذه حيلة العاجز المفلس.

فهل يصح بعد كل هذا أن يؤخذ بكلام متشابه وتترك كل هذه النصوص الصريحة في تظلمه (ع)؛ إذ يقول: ما زلت مستأثَراً عليّ ، مدفوعاً عما أستحقه وأستوجبه؟!!

الوجه الخامس: إن الخلافة غير متقومة بالإمرة المادية واليد السلطوية بل الإمامة ثابتة لشخص الخليفة سواء تحقق حكمه في الأرض أم لم يحكم، والإمام علي u لم يتنازل عن الخلافة الثابتة له من الله سبحانه، والذين جاءوا لبيعته لم يدعونه إلى خلافته الحقيقية الثابتة له من الله عزّ وجل، بل دعوة بعنوان خليفة كسائر من سبقه، فدعوتهم له دعوة لإمرة مادية وخلافة دنيوية ظاهرية؛ وعلي ع عنده الدنيا:( أهون عليه من عفطة عنز ) ([16])، وحاشا علي بن أبي طالب ع أن يعبر عن تنصيب الله له بأنه أهون من عفطة عنز!!

قال ع: اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك ([17]).

وقال في كتاب منه إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها : . . . ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها ، فيتخذوا مال الله دولا وعباده خولاً والصالحين حرباً ، والفاسقين حزباً ([18]).

[1]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده: ج 3/ص 7.

[2]– وكذا يقال في كتاب الإمام الحسن (ع) لمعاوية، الذي قال فيه:(…إنّ علياً لما مضى لسبيله – رحمة الله عليه يوم قبض ويوم من الله عليه بالاسلام ، ويوم يبعث حيا – ولاني المسلمون الامر بعده ، فأسأل الله ألا يؤتينا في الدنيا الزائلة شيئا ينقصنا به في الآخرة مما عنده من كرامة ، وإنما حملني على الكتاب إليك الاعذار فيما بيني وبين الله عز وجل في أمرك ، ولك في ذلك إن فعلته الحظ الجسيم ، والصلاح للمسلمين ، فدع التمادي في الباطل ، وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي ، فإنك تعلم أني أحق بهذا الامر منك عند الله وعند كل أواب حفيظ ، ومن له قلب منيب (…).

[3]– روى أحمد في حديث طويل عن عمر إلى أن يقول: وقد بلغني ان قائلا منكم يقول لو قد مات عمر رضي الله عنه بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ ان يقول إن بيعة أبى بكر رضي الله عنه كانت فلتة الا وانها كانت كذلك الا وان الله عز وجل وقى شرها.( مسند احمد – الإمام احمد بن حنبل – ج 1 – ص 55).

 وفي البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت اقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذي يريدون ان يغصبوهم أمورهم قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وانا أخشى ان تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وان لا يعوها وان لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص باهل الفقه واشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها (صحيح البخاري – البخاري – ج 8 – ص 25).

[4]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده: ج1/ص 181.

[5]– تاريخ الطبري:ج3/ص450.

[6]– شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي:ج2/ص119،الامامة والسياسة بتحقيق الزيني:ج1/ص54، مصباح البلاغة للميرجهاني:ج4/128، بحار الأنوار:ج 34/ص23، مكاتيب الرسول:ج1/ص580، نهج السعادة :ج2/ص302،المعيار والموازنة:ص180،أعيان الشيعة:ج1/ص520، الغارات:ج2/ص431.

[7]– نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي:ج1/ص195، غريب الحديث: ج 1 /ص 370 تاريخ مدينة دمشق: ج 42 /ص 429، تاريخ الطبري:ج 3/ص 300، الكامل في التاريخ: ج 3/ص 74، كتاب الفتوح: ج 2/ ص 332، أعيان الشيعة :ج1/ص 438، مصباح البلاغة:ج1/ص316، الغارات:ج2/ص769، سعد السعود:ص42،كتاب الأربعين لمحمد طاهر القمي:ص191،بحار الأنوار:ج31/ص405.

[8]–  النهاية في غريب الحديث:ج3/ص185.

[9]– شرح نهج البلاغة لابن ابن الحديد المعتزلي:ج9/ص307،الغارات:ج2/ص768،كتاب الأربعين:ص191،بحار الأنوار:ج29/ص629.

[10]– شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي:ج9/ص306، الغارات:ج2/ص768.

[11]– شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد:ج10/ص286، الرسائل العشر للطوسي:ص125،مسألتان في النص للشيخ المفيد:ج2/ص28.

[12]– شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي:ج9/ص307، الغارات:ج2/ص768، كتاب الاربعين:ص191، بحار الأنوار:ج29/ص629.

[13]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1/ص30، دلائل الإمامة لابن جرير الطبري:ص21، المراجعات لشرف الدين:ص391.

[14]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1/ص67، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي:ج2/ص20، المراجعات:ص390.

[15]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1/ص30، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد:ج1،ص151، المراجعات:ص389، وغيرها من المصادر.

[16]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1/ص37.

[17]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج2/ص13.

[18]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج3/ص120.

…………………………………………………………………………………………………

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 30 – السنة الثانية – بتاريخ 15-2-2011 م – 11 ربيع الأول 1432 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى