هبوط لأغلب البورصات الخليجية وسط مخاوف من التوتر بين السعودية وايران

انخفضت معظم البورصات الخليجية وسط مخاوف من تصاعد التوتر بين السعودية وايران، لتسير بعكس أسواق المال الأوروبية التي أغلقت على ارتفاع بعد بيانات قوية عن الانتاج الصناعي في منطقة اليورو  نقلا عن مصادر الانباء.

ودفع سهم بنك الامارات دبي الوطني، أكبر بنك في الامارات من حيث قيمة الأصول، مؤشر بورصة دبي إلى الهبوط بعد أنباء بأن البنك سيستحوذ على مصرف دبي. وهبط سهم الامارات دبي الوطني 4.3% الى أدنى مستوى في 27 أسبوعا بعد أن انخفض 1.6% يوم الثلاثاء، بينما تراجع مؤشر دبي 0.3%، مسجلا أدنى إغلاق منذ السابع من مارس/آذار.

وقال مستثمرون إن الاستحواذ لن يعود بنفع يذكر على بنك الامارات دبي الوطني بل سيتعين عليه التعامل مع الخسائر المتراكمة على مصرف دبي. لكنهم توقعوا أيضا أن يكون التأثير السلبي محدودا.

وقالت المجموعة المالية “هيرميس” في مذكرة “نتوقع أنه حتى في أسوأ الظروف فان التأثير على الامارات دبي الوطني على أساس الافتراضات الأولية من المرجح أن يكون محدودا، مصرف دبي أصغر كثيرا مقارنة مع الامارات دبي الوطني. نبقي حاليا على تصنيف محايد لسهم الإمارات دبي الوطني.”

وفي عُمان، تراجع مؤشر سوق مسقط للاوراق المالية ‪ بنسبة 0.8% مسجلا أدنى مستوى في سبعة أسابيع تحت ضغط هبوط أسهم البنوك.

وقال مدير الوساطة في المتحدة للاوراق المالية في مسقط عادل نصر “شهدنا ضغوط بيع قوية من جانب مديري الأصول في البلاد.” وأضاف “بدأوا تصفية مراكزهم والمؤسسات الأجنبية لها مخاوفها بشأن الأزمة الأوروبية. يريدون تنحية السيولة جانبا.”

وانخفض سهم بنك مسقط 0.8% وتراجع سهم بنك ظفار 0.2% وسهم البنك الوطني العماني 2.6%. وأعلن بنك مسقط يوم الاربعاء ارتفاع صافي أرباحه للربع الثالث من العام 15.8% متجاوزا توقعات المحللين.

وفي الكويت، هبط سهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) 1.1%. وأعلنت وحدتها زين السعودية تراجع خسائرها في الربع الثالث يوم الاربعاء لكن النتائج جاءت دون التوقعات. وأغلق سهم زين السعودية مستقرا.

وتراجعت الاسهم السعودية لليوم الثاني مع جني مستثمرين الارباح من أسهم التأمين.

ونزل المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر قطاع التأمين من أعلى مستوى في أربعة أشهر سجله يوم الثلاثاء وفقد 1.6%.

وقلل مستثمرون من التوترات بين السعودية وايران، مؤكدين أن مستويات الاستثمار الأجنبي في السوق السعودية منخفضة لأسباب اقتصادية لذلك فان السوق ليست عرضة لانسحاب مفاجئ.

وفي مصر قامت صناديق ومؤسسات أجنبية بشراء أسهم تضررت بشدة مع ارتفاع سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة 4.5%. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ‪ بنسبة 0.8% مقلصا خسائره في 2011 إلى 43.3%.

وقال محمد السويفي من أصول للسمسرة “هناك حديث في السوق بأن الصناديق والمؤسسات الأجنبية تقتنص الأسهم القيادية المصرية التي انخفضت أسعارها بشدة.”

وخالف مؤشر بورصة قطر الاتجاه النزولي في المنطقة ليرتفع 0.8% مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين.

وقال متعاملون إن المؤسسات تقبل على الشراء قبيل اعلان النتائج الفصلية وتجذبهم توزيعات الأرباح النقدية في أسهم البنوك في نهاية العام.

وارتفع سهم البنك التجاري القطري 2.8% وسهم بنك قطر الوطني 0.6% وسهم بنك الدوحة 1.3%.