أخبار العالم

القضاء المغربي يسجن شقيق العقل المدبر لهجمات باريس

الممول والمدبر المحتمل لهجمات باريس البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد أباعوض
الممول والمدبر المحتمل لهجمات باريس البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد أباعوض

أصدرت محكمة مغربية، الجمعة 6 مايو/أيار، حكما بالسجن لمدة عامين بحق الشقيق الأصغر للعقل المدبر لهجمات باريس 2015 بتهم تتعلق بالإرهاب، بحسب ما أفادت وكالة المغرب العربي.

واعتقلت القوات المغربية ياسين أباعوض قبل شهر من هجمات باريس إثر هبوط طائرته في مدينة أغادير جنوب المغرب وتم احتجازه منذ ذلك الحين في سجن سلا بالقرب من العاصمة الرباط.

جدير بالذكر أن الشقيق الأكبر للمسجون هو عبد الحميد أباعوض، بلجيكي من أصل مغربي، يعتقد أنه العقل المدبر لتفجيرات وهجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني في باريس والتي راح ضحيتها 130 شخصا.

وذكرت الوكالة الغربية أن السلطات اتهمت ياسين بأنه ينتحل الأعذار للإرهاب ولا يدين الجرائم الإرهابية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأضافت الوكالة الرسمية أن محامي المتهم قال إن موكله لم يكن على دراية بخطط شقيقه عبد الحميد.

وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت في 18 نوفمبر/تشرين الثاني مقتل العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أباعوض، خلال عمليات المداهمة التي جرت في ضاحية سان دوني.

وقد أكدت الداخلية الفرنسية حينها أن عبد الحميد أباعوض لعب على ما يبدو دورا حاسما في هجمات باريس، كما له يد في غيرها من أعمال الإرهاب، وكان ضالعا في أربع من 6 هجمات أحبطت في فرنسا منذ ربيع 2015.

تجدر الإشارة إلى أن مصادر على صلة بالتحقيق في هجمات باريس قالت أثناء التحقيقات إن هناك أدلة تشير على أن عبد الحميد أباعوض العقل المدبر المفترض للهجمات شارك شخصيا في إطلاق النار في شوارع العاصمة الفرنسية.

وأشارت المصادر إلى أن أباعوض استخدم إحدى بنادق كلاشينكوف الثلاث التي عثر عليها في سيارة المسلحين الذين أطلقوا وابلا من الرصاص على الجالسين في باحة مطعم في باريس.

ورُصدت تحركات أباعوض بواسطة كاميرا مراقبة، مساء 13 من نوفمبر/تشرين الثاني في مونتروي، ضاحية باريس القريبة من المنطقة التي عثر على سيارة المهاجمين الذين أطلق المحققون عليهم اسم “فريق الباحة” فيها.

وجرى تحديد هويته في شقة بحي سان دوني (شمالي باريس) بعد اقتحامها من قبل قوات مكافحة الإرهاب، في الـثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، تاريخ الإعلان عن تصفيته.

خلية بروكسل الإرهابية وزعيمها أباعوض

يذكر أن الأجهزة الأمنية البلجيكية فككت خلية إرهابية في مدينة فيرفيه البلجيكية في أوائل 2015، بعد الهجوم على هيئة تحرير مجلة “شارلي إيبدو” في باريس، يوم 7 يناير/كانون الثاني.

وقد ذكرت المصادر الأمنية البلجيكية حينها أن عناصر الخلية أبدوا مقاومة لدى اعتقالهم، مشيرة إلى أن أحد المشتبه بهم وهو عبد الحميد أباعوض تمكن من تفادي قبضة الاستخبارات الأوروبية كافة، واختفى أثره في اليونان.

ونقلت إذاعة “RTL” الفرنسية عن الاستخبارات البلجيكية اشتباهها بأن مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي يدعو عبد الحميد أباعوض مول هجمات باريس التي قتل فيها أكثر من 130 شخصا.

وأوضحت الإذاعة أن أباعوض يعد العقل المدبر للخلية الإرهابية التي فككتها الأجهزة الأمنية في مدينة فيرفيه في أوائل العام 2015.

وتابعت الإذاعة أن أباعوض البالغ من العمر 28 عاما قد حارب في صفوف “داعش” في سوريا، حيث كان من أكثر جلادي التنظيم وحشية.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى