زاوية التاريخزاوية الدعوة اليمانيةزاوية العقائد الدينيةعقائد أهل الكتابعقائد السنةعقائد الشيعةغير مصنف

المهدي (ع) وتنبؤات اداموس

بسم الله الرحمن الرحيم

وصف بعض المفكرين المعاصرين قضية الامام المهدي(ع) بانها ليست قضية تاريخية فحسب بل هي تاريخ مرتبط ارتباطا بمعرفة المستقبل ولعل من ابرز المهتمين من معرفة المستقبل من الغربيين هو ميشيل دين وستر اداموس المولود في 14/كانون الاول/1503 في فرنسا والذي ينحدر من عائلة يهودية تخلت عن عقيدتها اليهودية واعتنقت المذهب الكاثوليكي وكان اداموس شديد الاهتمام بعلم التنجيم وكان يسميه (العلم السماوي) وقد تعاظم اهتمامه بالغيبيات فوضع كتابا على شكل تنبؤات مستقبلية تحقق قسم كبير منها والذي يهمنا فيها هو اشارته وتنبؤاته التي وردت في كتابه عن الامام المهدي (ع) وكانت على شكل رباعيات فقد ذكر في الرباعية 69 ص260 :

( الوردة على الجزء الاوسط من العالم . يسفك الدم العام بسبب الافعال الجديدة ؟الحقيقة تقال انهم سيكممون الافواه ثم ياتي الشخص المنتظر في وقت الشدة متاخرا )

وهذا النص واضح وصريح حول مجيئ الشخص المنتظر في اخر الزمان والذي اطلق عليه في تنبؤات اخرى برجل الشرقي ففي الرباعية 29 ص89 وقد جاء فيها

( سيخرج الرجل الشرقي من حاضرته وسيعبر جبال الابنين ليرى فرنسا سيعبر من خلال السماء والبحار والثلوج وسيضرب بعصاه كل الناس )

وهذا وصفا لحركة الرجل الشرقي لفتح العالم وقد ذكرت كتب الحديث عن اهل البيت (ع) جانب من وقائع ظهوره المقدس ويبدوا ان اداموس كان على اطلاع واسع على الكتب السماوية وتراث اهل البيت (ع) وهذا يبدو جليا في تنبؤاته الاخرى بل انه يحدد مكان انطلاقت هذا الرجل الشرقي (الشخص المنتظر ) وتحديدا من العراق (بلاد النهرين ) فهو يقول في الرباعية 97 ص123 :

( ايها الحبر الرومي احذر من الاقتراب من مدينة يرويها نهران سوف تتقيأ الدم في ذلك المكان انت وقومك عندما تتفتح الزهور)

وفي الرباعية 79 ص254 يطلق عليه اسم اخر بقوله (… عند قدم صاحب الشريعة العظيم سوف يرفع المتواضع ويقلق بال المتمرد , لانه يظهر مثيله على الارض مرة اخرى )

وصاحب الشريعة العظيم والرجل الشرقي والشخص المنتظر هو المهدي (ع) لانه المحيي لشريعة جده العظيم وهو وارث كل الشرائع للانبياء والمرسلين (ع) من ادم الى يوما هذا والغريب في الامر انه يذكر تاريخا محددا قد عاصرناه نحن جميعا كموعد لظهور الامام المهدي (ع)  كما وردة في الرباعية 72 ص430:

( في العام 1999 وسبعة اشهر , سوف ياتي من السماء ملك الرعب وسيعيد الى الحياة ملك المغول العظيم , سيحكم قبل الحرب وبعدها بسعادة )

وبعد منتصف العام 1999 تردد خبر عن ظهور اول جندي للامام المهدي (ع) في بلاد النهرين وهو تاريخ سبق الحرب على العراق واستمر لما بعدها  مبشرا بدعوة التوحيد التي ارعبت كل الطواغيت.

وقد اشار اداموس في الرباعية 74 ص431 الى بعض علامات ظهور الامام المهدي (ع)

بقوله : ( ينتهي العام العدد السابع الاكبر , سيظهر في زمن تكثر فيه التسلية في القتل وليس بعيدا عن فترة العصر الافي السيد العظيم عندما يخرج الموتى من قبورهم ) وقد حصل ذلك في اعقاب الاحتلال الغربي لبلاد النهرين وقد اصبح القتل هرج وعبارة خروج الموتى من قبورهم لها مصاديق عديدة ومنها كما حصل في مدينة النجف عند قتال المحتل الكافر وفي المفهوم الامامي تعني اماطة اللثام عن شرائع ونواميس كانت قد درست يظهرها الشخص المنتظر ( الامام المهدي (ع) ) فتامل ايها القارئ الكريم الغربيون يهتمون بامر الامام المهدي (ع) وحركة ظهوره وعلاماتها في حين يعرض اهل الاسلام والمحسوبين عليه عن دعوته ويعملون على تهميش قضيته ويرون ان لا نهاية لغيبته الكبرى (ع) وكان الاجدر ان يكون العكس ( يرونه بعيدا ونراه قريبا ).

(صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 21 ـ الصادر بتاريخ 8 محرم 1432 هـ الموافق ل 14/12/2010م )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى