خبر عربي وإسلامي

مشروع قرار أممي يلوح بمعاقبة سوريا

مشروع قرار أممي يلوح بمعاقبة سوريا
مشروع قرار أممي يلوح بمعاقبة سوريا

تعد دول غربية مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يكتفي بالتلويح بفرض عقوبات على سوريا، في محاولة لكسر الجمود الذي عطل لأسابيع مشروع قرار يطلب فرض هذه العقوبات فورا، في وقت امتدحت فيه دمشق الموقف الروسي، وأكدت أن الإصلاحات والحوار الوطني سيتواصلان.

وقال رئيس البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة -على موقع البعثة في تويتر- إن باريس وحلفاءها الأوروبيين في المجلس سيوزعون قريبا جدا مشروع قرار جديدا، لم يفصّل مضمونه.

لكن دبلوماسيين لم يكشفوا هوياتهم تحدثوا عن وثيقة تكتفي بالتلويح بالعقوبات إنْ لم ينه نظام بشار الأسد حملته ضد المحتجين، وهي حملة تقول الأمم المتحدة إن 2700 شخص قتلوا فيها منذ بدأت الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي.

ولا تدعو الوثيقة لتطبيق العقوبات فورا كما اقترح مشروع قرار سابق طلب فرض عقوبات على الرئيس السوري ومساعديه الأقربين وأفراد عائلته، وظل معطلا في مجلس الأمن بسبب رفضه من جهة روسيا والصين (العضوين الدائمين في المجلس)، ودول أخرى غير دائمة العضوية كالبرازيل وجنوب أفريقيا والهند.

رسالة موحدة
ونقلت رويترز عن دبلوماسي أوروبي قوله “نريد أن نبعث رسالة قوية وموحدة لنضمن عدم لامبالاة نظام الأسد بمطالب المجموعة الدولية”.

وتأمل الدول الغربية بهذه الصيغة الجديدة استمالة الدول التي تعارض فرض عقوبات الآن.

وقال أحد الدبلوماسيين إن الدول الراعية لمشروع القرار تأمل أن يصوت المجلس على الوثيقة خلال الساعات الـ24 القادمة.

وقالت الصين إنها باتت تؤيد جهودا أميركية في المجلس للقيام بإجراء إضافي ضد النظام السوري، لكنها أكدت مع ذلك أن وقت العقوبات لم يحن بعد.

ودافع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الثلاثاء من على منبر الجمعية العامة الأممية عن مواقف بلاده ومواقف الصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، قائلا إن هذه الدول لا تريد التسبب في مشاكل، لكنها تنشد حلولا متعددة الأطراف للأزمات العاجلة.

والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك نظراءه من روسيا وإيران والبرازيل، حيث شرح الوضع في بلاده والإصلاحات التي تطبقها السلطات، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السورية.

شكر سوري
وقالت الوكالة إن المعلم شكر لروسيا موقفها في الهيئات الدولية، ونقلت عن لافروف قوله إن موسكو حريصة على أمن سوريا وعلى التنسيق معها، وإن وفدا برلمانيا روسياً زار الأراضي السورية مؤخرا خرج بانطباعات إيجابية.

وكان المعلم حذر -في خطاب من على منبر الجمعية العامة- من التدخل في شؤون بلاده، قائلا إن العقوبات التي فرضت عليها لا تخدم الاستقرار في المنطقة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على سوريا شملت حظر سفر وتجميدا للأصول، وشددت لاحقا لتشمل قطاع النفط.

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مماثلة، وسّعها هذا الشهر لتشمل واردات النفط السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى