انطلقت الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني حملات مرشحي الانتخابات البلدية السعودية في دورتها الثالثة وبمشاركة نسائية لأول مرة بأعداد مرشحين بلغت 6917 مرشحا من بينهم 5938 مرشحا و979 مرشحة.
وتأتي مشاركة المرأة في الإنتخابات البلدية السعودية لأول مرة بعدما كانت حكرا على الرجال وذلك بعد قرار العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في 2011 بمشاركة المرأة “في انتخابات الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية”.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية جديع بن نهار القحطاني إن الحملة ستنطلق اليوم (الأحد) وتستمر لمدة 12 يوما.
وذكر القحطاني أن المادة 27 من قانون الانتخابات حددت لائحة توضح المخالفات التي قد يقع فيها المرشحون ومعها قد تتعرض حملاتهم لمخالفات منها استخدام خدمة الرسائل النصية “SMS” وبرامج المراسلة الفورية “واتساب”، مشيرا إلى أن تلك الخدمات تخضع لنظام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي يمنع اختراق الخصوصية للمستخدمين وعدم إقحامهم وهواتفهم في الحملات الدعائية والإعلانية.
وأضاف أن المرشحين سيكونون معرضين للمخالفة في حال ارتكابهم عددا من الأمور أبرزها الإخلال بالنظام العام، وإثارة الفتنة أو أي نزاع طائفي أو قبلي أو إقليمي والإساءة إلى أي من الناخبين أو المرشحين بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما شددت اللائحة على عدم استخدام المساجد والمرافق العامة، والمنشآت الحكومية، ودور العلم والجمعيات الخيرية، والأندية الرياضية والثقافية والهيئات العامة وجمعيات النفع العام، وغيرها من الإدارات والهيئات والمصالح والمؤسسات العامة وما في حكمها، لأغراض الحملة الانتخابية.
وقال إن اللائحة تمنع المرشحين من تلقي الدعم من أي جهة أجنبية في نشاطهم الدعائي، بالإضافة إلى منعهم من استخدام شعار الدولة الرسمي أو علمها أو أحد الشعارات الحكومية باستثناء شعار الانتخابات البلدية أو الإشارات والرموز الدينية أو التاريخية أو القبلية أو أسماء أو صور الشخصيات العامة في الحملة الانتخابية أو استخدام القنوات التلفزيونية الحكومية أو الخاصة داخل المملكة أو خارجها في الحملات الانتخابية.
وبين جديع أن اللائحة لا تسمح أيضا بالتضامن بين المرشحين مع أي مرشح آخر بأي صورة كانت مباشرة أو غير مباشرة، أو تأييده لترشيحه، أو الاشتراك معه في مادة إعلانية أو دعائية، أو ممارسة أي نوع من أنواع الدعاية الانتخابية بعد انتهاء فترة الحملات الانتخابية أو في اليوم المحدد للاقتراع، وعدم استخدام أي عبارات أو صور أو رموز مخلة بالدين أو الأخلاق في الوسائل الدعائية.
وأعلن مسؤول سعودي أن عدد المرشحين للانتخابات البلدية التي ستجرى في الثالث عشر من شهر ديسمبر المقبل، وتشارك فيها النساء لأول مرة، بلغوا 7200 مرشح ومرشحة. ونقلت صحيفة “الاقتصادية” أمس عن رئيس اللجنة التنفيذية والمتحدث الرسمي للانتخابات البلدية جديع القحطاني قوله إنه سيتم إعلان القوائم النهائية للمرشحين الأحد المقبل، مشيرا إلى أن القائمة النهائية للمرشحين تتضمن نحو 7200 مرشح ومرشحة، وذلك بعد انسحاب بعض المرشحين واستبعاد الآخرين لعدم توافقهم مع الشروط.
ومن الجدير بالذكر أن عمليتي الاقتراع والفرز ومن ثم إعلان النتائج النهائية ستنطلق السبت 13 ديسمبر/كانون الأول من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وحتى الخامسة مساء، في وسيتم إعلان النتائج الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول.
يذكر أن أول انتخابات بلدية في تاريخ السعودية أجريت في 2005 واقتصر الترشح والتصويت فيها على الرجال فيما جرت ثاني انتخابات تشهدها المملكة عام 2011 وكان مقررا إجراؤها عام 2009 لكنها تأجلت مرتين وتنافس فيها 5324 مرشحاً لشغل 1056 مقعدا في المجالس البلدية. ويبلغ عدد المجالس البلدية 284 مجلسا وعدد أعضائها للدورة الثالثة المقبلة 3159 عضواً وهي ذات شخصية اعتبارية ولها استقلال مالي وإداري وتملك سلطة التقرير والمراقبة وفقا لأحكام النظام في حدود اختصاص البلدية المكاني.
المصدر: وكالات
